القائمة الرئيسية

الصفحات

التنقل السريع

الأسد العجوز




يحكى انه في أحد أحراش إفريقيا، عاش أسد حياة أسود سعيدة.
فقد تميز بسرعته الفائقة ومهارته في الصيد.
فكانت جميع الحيوانات تخشاه وتحسب له ألف حساب.
ولكن دوام الحال من المحال.
فقد طعن في السن وانخفضت سرعته وندر صيده.
وسرعان ما اكتشفت حيوانات الغابة عجزه
فأصبحوا يلقبونه بالأسد الخائب.
أصاب الجوع الأسد العجوز واضطر الى المكوث في عرينه دون حراك.
وفي يوم من الأيام اقترب غزال من العرين فسمع أنين الأسد الهرم
فناداه قائلا:
- ما بك ايها الاسد؟ لماذا أنت تئن هكذا؟
- إنني مريض جدا وأظن أن الموت يتربص بي.
أرجوك يا صديقي اقترب وناولني شربة ماء.
تعاطف الغزال مع الاسد العجوز فاقترب منه حتى يسقيه شربة الماء.
ولكن الاسد استجمع ما بقي له من قوة
وارتمى على الغزال المسكين وافترسه.
وهكذا تعلم الأسد حيلة جديدة أنقذته من الهلاك.
فصار يكررها مع كل حيوان يقترب من عرينه.
وفي يوم من الايام اقترب الثعلب من العرين فسمع الاسد يئن.
فناداه قائلا:
- لماذا انت تئن ايه الاسد؟
- انا احتضر يا صديقي. ارجوك اقترب مني واسقني شربة ماء أخيرة.
ولما همّ الثعلب بالاقتراب
نظر الى الأرض فرأى آثار العديد من الحيوانات المتجهة نحو الأسد.
ففهم بفضل فطنته خطة الاسد.
فقال له:
- ايه الاسد الماكر.
تريد ان تفترسني كما افترست بقية الحيوانات التي اقتربت من عرينك؟
فأجاب الأسد مرتبكا دون تفكير:
- كيف عرفت ذلك ؟
- عرفت من آثار الاقدام الموجودة على الارض.
سوف افضح امرك في الغابة كلها حتى لا يقع حيوان آخر في شركك.
وهكذا انتهى امر الاسد العجوز لما حاول المكر بمن هو أكثر منه ذكاء.
فالخداع أنفاسه قصيرة ولبد أن يكشف يوما.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات