قصص اطفال قبل النوم قصة الأرنب الأمين
إن هذهِ الحلوى لذيذةٌ مَنْ صَنَعها؟
إنَّ جدّتي صنَعَتْها.
إنَّها لذيذةٌ يا أمّي.
أينَ ذهبَ سلحوف؟
أعتقدُ أنَّهُ يلعبُ في الحديقة.
أينَ قطعتُهُ؟
لقد أكلتُها يا أمّي.
حسناً يا سلحوفة
كانَ يجبُ عليكِ أنْ تتركي قطعةً لأخيكِ، وألّا تكونِي طمّاعةً.
ولكنَّ جدّتي ستصنعُ غيرَها.
حسناً يا صغيرتِي
سأروي لكِ قِصّةً ولكنْ أريدُ منكِ أنْ تُصغِي جَيّداً هذه المرّة.
أريدُ منكَ أنْ تقومَ بجمعِ حيواناتِ الغابةِ لِأمرٍ هام.
سأذهبُ فوراً
لقدْ جمعتُكُمْ لِأَمرٍ هام.
أرجوكِ تكلَّمِي أيَّتُها الحكيمة، لقدْ نَفِدَ صبري.
إنَّ المؤشراتِ تقولُ بأنَّ فصلَ الشتاءِ سيكون طويلاً.
ماذا تقصدينَ أيَّتُها الحكيمة؟
علينا أنْ نبدأَ بجمعِ الطَّعامِ بالسُّرعةِ القُصوى
وَوَضْعِه داخلَ مستودعٍ كبير، سأختارُ واحداً منّا لحمايتِهِ
وَمَنْ سيقومُ بحراسةِ الطعام؟
أرى أنَّ صديقَنَا الأرنبَ مشهورٌ بأمانتِهِ
ما رأيُكُم أنْ نعيّنَهُ حارساً على المستودع؟
اقتراحٌ صائبٌ
نحن موافقون
أحسنتِ الاختيارَ أيَّتُها الحكيمة
أشعرُ بالخجل. شكراً على ثِقَتِكُم
إذاً لنْ نهدِرَ الوقت
فلْنَبدأْ بِجمعِ الطَّعام.
أَحْمَدُ اللهَ أنَّنا قُمنا بجمعِ الطَّعامِ وتخزينِهِ
نعم لقدْ كانَ كلامُ الحكيمةِ صائباً.
ودخل فصلُ الشتاء
وطالَ فصلُ الشتاء
والجميعُ ينتظرُ الربيعَ الذي لمْ يأتِ
ما هذا إنَّ الطعامَ بدأَ يَنْفَد
عليَّ أنْ أقومَ بتخبئةِ جُزءٍ مِنْهُ لِي
نعم أنَا مَنْ قُمْتُ بحراستِهِ طَوالَ الأَّيامِ الماضية
هذا حقّي، لا أريدُ أنْ أموتَ جوعاً.
نَفِدَ الطعامُ
وجميعُ الحيواناتِ تجلسُ يائسةً تنتظرُ الربيعَ الذي تأخرَ كثيراً
لقدْ تَأخرَ الربيعُ كثيراً
ما العملُ أيَّتها الحكيمة؟
لا نملكُ إلَّا الدُّعاء
أشعرُ أنَّني لَن أبقى على قيدِ الحياةِ حتّى الصباح
اصبرُوا وتماسكُوا لعلَّ الشمسَ تَشْرُق
لا لنْ أخونَ الأمانةَ، لستُ أنا، لستُ أنا
وبدأَ الأرنبُ يوزّعُ الطعامَ على الحيوانات
التي شعرتْ بفرحٍ شديد
وبدأتْ تشكرُ الأرنب
وصلَ الأرنبُ إلى السلحفاةِ وقام بإعطائها الطعام
والسلحفاةُ تنظرُ إلى الأرنبِ نظرةَ ذكاءٍ ثمَّ تضحك
كنتُ أعلمُ أنَّ قرارِيَ صائبٌ عندَما اخترتُكَ أميناً لِطعامِنا
وَهُنا كانتِ المكافأة
فقد أشرقتِ الشمسُ وبدأَ الثلجُ يذوب
وبدأتِ الأعشابُ الخضراءُ تظهر
انظروا هَا هي النَّباتاتُ تَنمو
وهكذا نَجَتِ الحيواناتُ بذكاءِ وخبرةِ السُّلحفاةِ وأمانةِ الأرنب
أعترفُ أنِّي أَخطأتُ يا أمّي
وسأقومُ بصناعةِ طبقٍ منَ الحلوى اللَّذيذةِ لأجلِ سُلحف
وسأعتذرُ منه
أحسنت يا صغيرتي
وأنا أريدُ أنْ أتذوّقَ الحلوى التي ستصنعينها.
القصة في قناة زاد الحكايا
تعليقات
إرسال تعليق